جيف بيزوس مؤسس أمازون يكشف عن مركبة القمر الأزرق
كشف رئيس شركة “أمازون“، جيف بيزوس، الخميس، عن مشروع مركبة يريد استخدامها لنقل التجهيزات وربما البشر إلى القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2024، ليهبط على سطح القمر، ويحمل اسم “بلو مون” من تنفيذ شركته “بلو أوريجين” للفضاء وقال: “أقدم لكم بلو مون”.
ولم يحدد أي تاريخ لأول عملية إطلاق إلا أنه أيد هدف الإدارة الأمريكية بإرسال رحلات مأهولة إلى القمر بحلول عام 2024 وقال إن مركبته ستكون جاهزة لهذه المهمة.
وأضاف: “يمكننا المساعدة في احترام هذه المهلة لأننا بدأنا العمل منذ 3 سنوات، حان الوقت للعودة إلى القمر لكن هذه المرة سنبقى فيه”.
المركبة زنتها عدة أطنان وقادرة على حمل 4 مسبارات، وقال إن الهدف من الهبوط على القطب الجنوبي للقمر هو توفر المياه، ومن ثم يمكن استخدام المياه لإنتاج الهيدروجين الذي يستخدم بعد ذلك كوقود لاستكشاف النظام الشمسي.
وقال بيزوس بعد الكشف على المجسم في مركز المؤتمرات بالعاصمة الأميركية واشنطن يوم الخميس: “هذه مركبة خارقة، ستسافر للقمر”، وفقاً لموقع” ذا فيرج” للتكنولوجيا.
وضم الحضور أثناء الكشف عن التصميم عدداً من الصحفيين والقائمين على صناعة الفضاء. وافتتح الحدث بعرض تسجيلي من مهمة أبولو 11 الأصلية، والتي حملت أول رائد فضاء إلى سطح القمر، حيث قال بيزوس: “إذا لم يمثل ذلك إلهاما لك، فأنت في المكان الخطأ”.
وأضاف بيزوس أن “بلو أوريجين” قامت بتصميم المسبار على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
ونقلت “ذا فيرج” عن بيزوس قوله إن المسبار سيكون قادراً على الملاحة بشكل مستقل في الفضاء، وسيحمل 4 مركبات جوالة كبيرة “روفرز” معاً.
وغردت شركة “بلو اوريجين” عبر صفحتها على موقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي “اليوم، يشارك مؤسسنا رؤيتنا في الذهاب إلى الفضاء بغرض جلب المنفعة لكوكب الأرض… علينا العودة إلى القمرــ هذه المرة للبقاء، نحن مستعدون لدعم (وكالة الفضاء الأميركية) ناسا في الوصول إلى هناك بحلول عام 2024 باستخدام بلو مون”.
وقال بيزوس في حسابه على “تويتر”:” تنشئ بلو أوريجين البنية التحتية المطلوبة لإطلاق الجيل القادم من الحالمين. التقيت هؤلاء الشباب اليوم، المستقبل بين أيدٍ عظيمة”.
وقال بيزوس في أبريل من العام الماضي أثناء تسلمه جائزة ابتكار الأعمال من بيت النشر الألماني “أكسيل سبرينجرز” إن شركته لاستكشاف الفضاء تعتبر هي أهم إنجازاته.
وما يزخر به الفضاء من أسرار وامكانيات وطاقات يثير حماسة الشركات العملاقة.
تملّكت حمى المزاحمة قطاع الملاحة الفضائية منذ أن كشف جيف بيزوس، أغنى أغنياء العالم، عن مشروعه الأخير “كويبر” القائم على 3236 قمرا اصطناعيا على علو 600 كيلومتر بهدف تزويد الأرض بشبكة انترنت عالية السرعة.
وتتمتع أمازون بنقاط قوّة جليّة مثل بنيتها التحتية الأرضية الواسعة التي تدعم شبكة الأقمار الاصطناعية، فضلا عن شركة الصواريخ “بلو أوريجن” التي قد تساعد على تقديم أسعار تنافسية.
ومن الشركات الأخرى التي خاضت غمار هذا المجال، “سبايس اكس” التابعة للملياردير الأميركي إلون ماسك والتي استحصلت على ترخيص لإطلاق 12 ألف قمر إلى مستويات مختلفة من المدار في إطار باقة “ستارلينك“