واتسون يتحدي الكوادر البشريه في الامارات IBM Watson
واتسون : Watson هو نظام حاسوب للذكاء الاصطناعي قادر على الإجابة على أسئلة يتم طرحها بلغة طبيعية تم تطويره من قبل مشروع DeepQA في شركة آي بي إم جاءت تسمية واتسون على اسم توماس واتسون رئيس شركة آي بي إم في النصف الأول من القرن العشرين. تم تطوير هذا النظام خصيصا للإجابة على أسئلة برنامج مسابقات المحك، حيث تنافس في عام 2011 مع الفائزين السابقين وتغلب عليهم فحصل على الجائزة الأولى وقيمتها 1 مليون دولار أمريكي.
يقوم واتسون بتخزين ما يقارب 200 مليون صفحة من المعلومات المنظمة وغير المنظمة والتي تحتل سعة 4 تيرابايت بما فيها النص الكامل لموسوعة ويكيبيديا، ولكنه لا يكون متصلا إلى الإنترنت أثناء المسابقة.
مع استمرار البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، كان هناك بعض المشاريع المثيرة للاهتمام التي تفوقت فيها الآلات على الإنسان في مهام كان يعتقد سابقاً أنها حكر على البشر، في حين لم تكن كلها ناجحة بنسبة 100%
أبحاث ودراسات كثيرة قام فيها المختصون في مجال الذكاء الاصطناعي وجهود كبيرة بذلوها لمعرفة كيف يمكن أن يبدو المستقبل عندما تعمل الآلات والبشر جنباً إلى جنب. فيما يلي بعض التجارب البارزة التي تفوق فيها الذكاء الاصطناعي على البشر.
تنافس لاعب الشطرنج بطل العالم “غاري كاسباروف” ضد الذكاء الاصطناعي مرتين.
في أول مباراة شطرنج بين الجهاز “IBM Deep Blue” ورجل “كاسباروف” في عام 1996 حيث انتهت بفوز “غاري” في العام التالي، انتصر جهاز “شركة آي بي إم” على “كاسباروف”
هذا الفوز جعل الكثيرون يتحدثون عن أنها بداية اقتراب الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء البشري، حادثة ألهمت صناعة فيلم وثائقي يدعى “The Man vs. The Machine”
بعد فترة وجيزة من الخسارة، سجل كسباروف اعتراضاً يتهم فيه فريق IBM بالحداع، وفي مقابلة عام 2016، تراجع عن اعتراضه وقال أنه قد حلل المباراة ويتراجع عن استنتاجه السابق
في عام 2011 نافس IBM Watson نظام الكمبيوتر الذكي للإجابة على الأسئلة المطروحة باللغة الطبيعية، الذي تم تطويره في مشروع DeepQA الخاص بـ IBM” نافس كلاً من “كين جينينغز” و “براد روتر” أكثر المتسابقين نجاحاً في “لعبة جو باردي” أشهر برامج المسابقات في ذلك الوقت حيث فاز الثنائي بمبلغ 5 ملايين دولار وكانت نتيجة المنافسة فوز “واتسون” على الثنائي.. انتصار ثان للآلة على البشر!
للتحضير للمسابقة لعب “واتسون” 100 مباراة ضد الفائزين السابقين. كان حجم الكمبيوتر بحجم الغرفة ، وقد سمي على اسم مؤسس شركة IBM واستخدم نظام تبريد قوي وفريد من نوعه للحفاظ على خوادمه من ارتفاع درجة الحرارة
من الجدير بالذكر ان شركة “كوغنيت للحلول التكنولوجية”، التي ستقدم نظام “واتسون” للحوسبة من “آي بي إم” للمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجرى تأسيس “كوغنيت” خصيصاً لتطبيق إمكانات نظام الحوسبة “واتسون” على القطاعات المحلية ودعم بيئة رواد الأعمال، ومبرمجي التطبيقات، والشركات الناشئة التي تصنع تطبيقات وخدمات واتسون في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتم الإعلان عن تأسيس “كوغنيت” خلال مؤتمر صحفي عقد في جامعة نيويورك أبوظبي كجزء من فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار.
وكانت ندوة شارك فيها مسؤولون من المؤسسات التي تمثل القطاعات سريعة النمو المستهدفة من قبل شركة “كوغنيت” وهي مستشفى توام من قطاع الرعاية الصحية، ومجلس أبوظبي للتعليم من قطاع التعليم، وبلدية دبي من الجهات الحكومية، قد تطرقت إلى رؤية الحوسبة وإمكانية إحداثها تحولاً في قطاعات المؤسسات الثلاث المشاركة.
ويمثل نظام “واتسون” من “آي بي إم” حقبة جديدة في مجال الحوسبة، والتي تستخدم التعليم الآلي للخروج بأفكار وتصورات اعتماداً على كميات كبيرة من البيانات. وتعمل “آي بي إم” حالياً على مئات المشاريع لتوسيع قطاع “واتسون” المعرفي في مجالات تتضمن الرعاية الصحية والقانون والتعليم والتأمين والتمويل، بالإضافة إلى تعريف النظام بلغات كالإسبانية والبرتغالية واليابانية، ومؤخراً اللغة العربية.
و قال حميد الشمري، الرئيس التنفيذي لصناعة الطيران والخدمات الهندسية في مبادلة: “ستعزز ‘كوغنيت’ من الابتكار التكنولوجي في مختلف مجالات الحياة، وذلك من خلال تقديم تكنولوجيا “واتسون” للمؤسسات المحلية في قطاعات متعددة. ويشكل هذا المشروع المشترك إضافة مهمة لمحفظة “مبادلة” في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويعزز من طموحنا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتلتزم “مبادلة” و”آي بي إم” بدعم ‘كوغنيت’، وهما واثقتان من نجاح هذا المشروع المشترك”.
من جهته، قال منير بركات، المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مبادلة: “يتماشى تعاوننا مع “آي بي إم” لنقل تطبيقات “واتسون” إلى المنطقة مع الهدف والرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات بالتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. ويمثل تأسيس هذا المشروع المشترك انعكاساً كاملاً لاستراتيجية “مبادلة” لدعم النمو الاقتصادي على المدى البعيد، وتقديم حلول عالمية المستوى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وباعتبارها شركة مستقلة، تعد “كوغنيت” المزود الحصري لتكنولوجيا “واتسون” من “آي بي إم” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتقود بذلك ميزة الابتكار لدى المؤسسات المحلية التي تستفيد من صناعة القرارات المبنية على الأدلة في عالم اليوم الذي يعتمد على البيانات. وتمكن منصة “واتسون” المفتوحة المؤسسات، من مختلف الأحجام، من تحليل كميات كبيرة من المعلومات الرقمية لاكتشاف رؤى جديدة قابلة للتنفيذ.
وقال سامي عيسى، المدير العام في “كوغنيت”: “تسرنا هذه الشراكة مع “آي بي إم” لتسريع استخدام الحوسبة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتنمية نظام “واتسون” باللغة العربية. ويؤكد إطلاق ‘كوغنيت’ خلال أسبوع الإمارات للابتكار الدور المحوري الذي نتوقع أن نساهم به في تعزيز الابتكار”.
وتهدف “كوغنيت” إلى رعاية بيئة إقليمية لرواد الأعمال والشركات الناشئة ومبرمجي التطبيقات، الذين سيتمكنون من الاستفادة من إمكانات “واتسون” بأشكال مبتكرة. وستساهم هذه الشراكات القائمة على التعاون العميق في تشكيل موجة جديدة من الخدمات الفريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما سيشجع المواهب المحلية والمهارات الضرورية لتعزيز مسيرة تنويع الاقتصاد المحلي. وقد أسست “آي بي إم” بالفعل بيئة متنامية لنظام “واتسون” تضم أكثر من 77 ألف مبرمج وطالب ورائد أعمال ومهتم بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى أكثر من 350 شريكاً تجارياً، من خلال وضع إمكانيات “واتسون” القوية بين أيديهم عبر سحابة واتسون للمبرمجين.
وعلق براين مولادا، المسؤول المالي في “آي بي إم واتسون” بالقول: “تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيئة مناسبة لهذا النوع من التكنولوجيا. فمنذ إطلاق واتسون من خلال التفاعل مع العملاء المحليين، شهدنا استجابة قوية، ونتطلع اليوم إلى توسيع عملية تبني تكنولوجيا المعرفة وذلك من خلال تنمية بيئة واتسون عبر ‘كوغنيت’. وبالإضافة إلى ذلك، تشكل شراكتنا مع مبادلة أساساً لقدرة نظام واتسون على فهم اللغة العربية”.
واتسون في مجال الصحه الالكترونيه
واتسون” هو مجموعة من الخوارزميات والبرامج التي يتم تشغيلها على سلسلة من خوادم شركة “آي بي إم”، وهي متاحة للعملاء لاستخدامها من مراكز البيانات الخاصة بها. وصممت مكوناته لاشتقاق المعاني من لغة الإنسان، والتعلم من البيانات وغيرها من الملاحظات بدلًا من أن يجري برمجتها بشكل واضح لتنفيذ التعليمات.
وقال جون جوردون، نائب الرئيس في مجموعة “واتسون” لدى “آي بي إم” إن “ديسكفري هو أكثر بكثير من شيء حاذق”. وأضاف “أنت تحاول العثور على الارتباطات”.
وفي الدراسة، تمكن علماء البيولوجيا وعلماء البيانات باستخدام التقنية الجديدة من تحديد البروتينات التي تعدل البروتين “بي 53” p53، وهو بروتين يرتبط بالعديد من أنواع السرطان.
ولكن النقطة الأوسع نطاقًا لإظهار إمكانية السماح لأجهزة الحاسوب بتحليل البيانات وتقديم الاقتراحات المفيدة حول هذا الموضوع، وذلك وسط سيل من الأبحاث التي يتم توليدها من قبل الشركات والمؤسسات الأخرى.
IBM تحركت اليوم لتعزيز منصة Watson Health بتحليلات الصور الغنية من خلال الاستحواذ على شركة Merge Healthcare التي تبلغ قيمتها مليار دولار ، وهو متخصص في الخدمات الطبية معالجة الصور ومعالجتها. هذا هو الاستحواذ الثالث المتعلق بشؤون الصحة لشركة IBM منذ إطلاق وحدة Watson Health في أبريل.
Big Blue يقول أن الاستحواذ سيعطي Watson القدرة على “رؤية” من خلال تجميع التحليلات المتقدمة للصور والقدرات المعرفية مع البيانات و صور من منصة إدارة التصوير الطبي في Merge.
“كونها شركة رائدة في تقديم حلول الرعاية الصحية لأكثر من 20 عامًا ، تعد Merge إضافة هائلة لمنصة Watson Health ،” جون كيلي ، نائب الرئيس الأول ، IBM Research and Solutions Portfolio ، وقال في بيان اليوم. “الرعاية الصحية ستكون واحدة من أكبر مناطق النمو في آي بي إم على مدى السنوات العشر القادمة ، وهذا هو السبب في أننا نجري استثمارا كبيرا لدفع تحول الصناعة وتسهيل جودة أعلى للرعاية.”
لاحظ كيلي أن الجمع بين Watson المعرفية والقدرات التحليلية والقدرات المكتسبة من عمليات الاستحواذ الاستراتيجية الرئيسية الأخرى لشركة IBM و Merge ، تضع IBM في شراكة مع مزودي الرعاية الصحية ، ومؤسسات الأبحاث ، وشركات الطب الحيوي ، وشركات التأمين وغيرها من المنظمات الملتزمة بإعادة تصور الصحة والرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين.
ذات صلة: كيف تقوم تطبيقات IBM Watson بتغيير 7 صناعات
أكثر من 7500 موقع رعاية صحية في الولايات المتحدة ، وكذلك معاهد أبحاث سريرية رائدة وشركات دوائية تستخدم منصات تكنولوجيا Merge لإدارة صورها الطبية. تأمل شركة IBM في جلب هذه المنظمات إلى Watson Health Cloud ، مما يوفر رؤية موحدة تتمحور حول المريض حول البيانات الطبية في بيئة تدعم HIPAA.
القدرة على “رؤية” الصور الطبية – التي يقدر باحثو IBM حسابها عند ما لا يقل عن 90 في المائة من جميع البيانات الطبية اليوم – من شأنه أن يوسع قدرات اللغات الطبيعية الحالية لـ Watson ، مما يتيح لـ Watson Health Cloud تحليل الصور الطبية وإحالتها المرجعية إلى نتائج المختبر والسجلات الصحية الإلكترونية واختبارات الجينوم والدراسات السريرية وغيرها من البيانات المتعلقة بالصحة
تقول شركة IBM أن الأفكار المتولدة يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية في مجالات مثل الأشعة وتقويم العظام وأمراض العيون على توفير أساليب أكثر خصوصية لتشخيص وعلاج ومراقبة المرضى.
مُقاربة: IBM Watson تضيف أدوات تطوير السحابية المهجنة
آي بي إم تعتزم أيضا لتعليم واتسون لتصفية معلومات التصوير السريرية والتشخيصية لمساعدة الأطباء على تحديد الحالات الشاذة وتشكيل التوصيات.
“As Wa تتطور tson ، ونحن نتعامل مع مشاكل أكثر تعقيدًا وذات مغزى من خلال التقييم المستمر لمجموعات البيانات الأكبر والأكثر تحديًا “، على حد تعبير كيلي. “الصور الطبية هي من أكثر مجموعات البيانات تعقيدا التي يمكن تخيلها ، وربما لا يوجد مجال أكثر أهمية يمكن للباحثين من خلاله تطبيق التعلم الآلي والحوسبة. هذا هو الوعد الحقيقي للحوسبة الإدراكية ومكونات الذكاء الاصطناعي – مما يساعدنا على جعلنا أكثر صحة ولتحسين جودة حياتنا. ”
يخضع الاستحواذ للمراجعة التنظيمية ، ودمج موافقة المساهمين وظروف الإغلاق الأخرى. وبموجب الصفقة ، سيحصل مساهمو دمج المساهمين على 7.13 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد نقدًا بما مجموعه مليار دولار. قالت IBM أنها تتوقع إغلاق الصفقة في وقت لاحق من هذا العام.
عند إطلاق وحدة Watson Health في أبريل ، أعلنت IBM عن خططها للحصول على Phytel (وهو متخصص في صحة السكان) و Explorys (متخصص في استخبارات الرعاية الصحية القائمة على السحابة) . وقد أغلقت منذ ذلك الحين على اكتساب Phytel
إنجاز كبير في تشخيص الأمراض السرطانية
في عام 2012 بدأت مؤسستان من الرعاية الصحية بتجريب «واتسون» أحدهما شركة «ويل بوينت» أحد أكبر شركات التأمين الأميركية وهي إحدى الشركات التي ساعدت في تحديد تطبيق «واتسون» في مجال الرعاية الصحية، أما المؤسسة الأخرى فكانت مركز ميموريال سلون كيترنيج للسرطان.
وهي منظمة على علاقة بشركة «آي بي أم» إلى جانب مختبرات الأبحاث في نيويورك هايتس التي لا تزال مركز الإيواء الأول لـ «واتسون»، وساهمت هذه المنظومة في تحفيز أول تحرك تجاري لـ «واتسون» في مجال العلاجات السرطانية حيث تم استخدام واتسون كأداة تشخيص للأمراض السرطانية عبر تطبيق يعتبر الأكثر وضوحا وتقدما في مجال الرعاية الصحية، وأصبح قادراً على اختيار العلاج المناسب لمرضى السرطان بعد تشخيص حالاتهم بدقة متناهية.
قطع «واتسون» شوطاً طويلاً منذ ولادته في عام 2011 فهو لم يعد المتسابق الذكي الذي تتنافس برامج المسابقات على استضافته والقادر على انتزاع ملايين الدولارات والتي ترصد كجوائز لتلك المسابقات لبني البشر، فخلافا لبرنامج المسابقات «جيوباردي» حيث لم يكن «واتسون» متصلا بالإنترنت.
فإن «واتسون» الرعاية الصحية قادر على الاتصال بالإنترنت وفي الوقت الذي بإمكانه تصفح مليوني صفحة من البيانات الطبية من نحو 600 ألف مصدر بإمكانه تخزينها، ولايزال «واتسون» أيضا قادرا على الاستفادة من المعرفة العامة ومعلومات من «ويكيبيديا» على سبيل المثال..