ماهو التوريق Securitization مفهوم التوريق ومزاياه

واﻟﺘﻮرﻳﻖ أو ( اﻟﺘﺴﻨﻴﺪ ) أداة ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻮن ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻻ ﺳﺘﺤﻘﺎق واﻟﻀﻤﺎن آﺄﺻﻮل وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ دﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺼﻴﻐﺔ أوراق ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﺰزة اﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺎً ﺑﻐﺮض ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ وﺿﻤﺎن اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ .
إذا كنت صاحب شركة ولديك مديونية لدى بعض العملاء ويعوق تأخير تحصيلها فى تمويل مشروعاتك الجديدة، فيجب أن تعلم أن هناك نظام مالى يمكن من خلاله بيع هذه الأقساط لتوفير سيولة لتمويل خططك،
التوريق هو عملية مالية يتم فيها إصدار صكوك تحمل قيمة أصول تدر عائد وتباع بعد ذلك إلى المستثمرين.أو هو تحويل أقساط القروض طويلة الأجل إلى سندات وبيعها فى سوق الأوراق المالية بهدف الحصول على قيمتها فور اصدارها مما يتيح للشركات المصدرة توفير سيولة تمكنها من التوسع فى تقديم مزيد من القروض دون انتظار مواعيد سداد الأقساط، ودون تحميل ميزانيتها مصروفات تمويلية مثل الاقتراض البنكى.
يتم التوريق عن طريق تكوين مجموعات متجانسة Pools من القروض العقارية كمثال وتقوم شركات التوريق بمسك هذه القروض وتمويلها عن طريق إصدار سندات – Asset Backed Securities ذات عائد دوري ثابت . ويحصل المستثمر حامل السند علي الفوائد الدورية بالإضافة إلي اصل مبلغ السند ، ولهذا يجب مراعاة أن تتوافق تواريخ استحقاق السندات وعوائدها مع تواريخ استحقاق أقساط الديون وفوائدها ، وهكذا يتم خلق ما يسمى بالسوق الثانوي للرهن العقاري أو سوق السندات ، التي يمكن أن يمثل جانب الطلب فيه ( صناديق التأمينات و المعاشات ، وصناديق الاستثمار ، والمؤسسات المالية والاستثمارية ، وشركات التامين والأفراد المستثمرين في شراء السندات والذين يبحثون عن عوائد ثابتة ).
التوريق يرتكز علي خمسة أركان رئيسية :
 -الركن الأول :- وجود علاقة دائنية أصلية : أي علاقة بين مقرض ومقترض
– الركن الثاني :- رغبة الدائن في التخلص من سندات الدين
– الركن الثالث :- قيام الجهة المحال إليها بإصدار سندات جديدة قابلة للتداول
– الركن الرابع :- استناد الأوراق المالية الجديدة إلي ضمانات
– الركن الخامس :- وجود مستثمر ليقوم بشراء وتداول السندات التي تصدرها شركات التوريق
مزايا التوريق :
1-التخلص مـن عبء خدمـة هــذه الأصول وضمــاناتها حتى تواريخ استحقـــاق الديـون مثــل ( مصاريف حفظها وصيانتها)
2-تحويل الديون المستحقة للبنوك لدي الشركات إلي سندات قابلة للتداول في البورصة تساعد علي تنشيط سوق المال ، وإيجاد أوعية ادخارية جديدة تساعد البنوك علي زيادة استثماراتها والمحافظة علي حقوقها مع توفير النسبة المطلوبة من السيولة والربحية .
3-تقليل أعباء الاقتراض علي المقترضين بتحويل قروضهم من قروض قصيرة الآجل إلي متوسطة وطويلة الآجل من خلال إصدار سندات بسعر اقل من فائدة القروض المصرفية مما يساعد المقترضين علي تحسين ظروفهم المالية .
4-تساعد سندات التوريق علي حل مشكلة الديون المتعثرة وعدم تكوين مخصصات ديون مشكوك في تحصيلها التي عادة تقوم البنوك بتكوينها وتصل إلي 20 % من الدين الذي لم يسدد أقساطه أو فوائده بعد مضي6 شهور من عدم السداد وترتفع نسبة المخصص إلي50 % من الدين إذا لم يسدد بعد مضي عام وإذا لم يسدد بعد مضي أكثر من عام يلتزم البنك برفع قيمة المخصص إلي100 % واعتباره ديون معدومة .
5-التوريق بصفة عامة يساعد علي تحسين السيولة وأسواق الائتمان ويستطيع أن يزيد وفرة الائتمان للمقترضين ويمكن أن يمنحهم فرصة الحصول علي رؤوس أموال بتكلفة منخفضة . كما يمد المستثمرين بالمدى المناسب لاستثماراتهم .
6-يعتبر التوريق مصدر تمويلي للجهة القائمة به ولا يظهر تأثيره علي ميزانيتها ( العمليات خارج الميزانية ) Off – balance Sheet أي العمليات التي لا تؤثر مباشرة علي البنود داخل الميزانية مما يحقق لهذه الجهة ربحية اعلي حيث يضاف الدخل الناتج عن بيع الأصول للميزانية مقابل حذف الأصول المباعة من الميزانية .
7-يساعد التوريق علي تخفيض مخاطر التمويل وتكلفة الاقتراض بخلاف طرق التمويل التقليدية وكفاية المؤسسات المالية التي تحتاج إلي رؤوس أموال عاملة أو مقابلة لشروط كفاية راس
المال ( نسبة الملاءة المالية ) التي تفرضها المصاريف المركزية

وتوقع الخبراء أن تشهد آلية «سندات التوريق» نموًا واضحًا خلال العام الجاري، استمرارًا للنشاط الذى بدأته من عام 2019 عقب تعديلات قانون سوق المال رقم 95 لسنة 1992.

وأشاروا إلى أن تلك الألية أتاحت بديل تمويلى أمام الشركات فى ظل صعوبة أدوات التمويلية التقليدية كالإقتراض البنكى لبعض الكيانات وخاصة صغيرة الحجم منها، وبرروا زيادة التوجه لتلك الأداة بأسباب داخلية لدى الشركات أو الوصول للحدود الائتمانية القوى من البنوك هذا إلى جانب الرغبة فى تنويع الأدوات التمويلية المستخدمة.