دولة الإمارات العربية المتحدة UAE
الإمارات العربية المتحدة دولة اتحادية ذات سيادة تأسست في الثاني من ديسمبر 1971 وتتكون من سبع إمارات هي: أبو ظبي (العاصمة الرسمية للدولة) ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
رئيس الدولة هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وتم انتخابه في الثالث من نوفمبر عام 2004 كثاني رئيس لدولة الإمارات في أعقاب وفاة والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي انتُخب أول رئيس للبلاد في الثاني من ديسمبر 1971 حتى وفاته في الثاني من نوفمبر 2004. للمزيد
وتتكون السلطة الاتحادية للبلاد وفقاً للدستور من المؤسسات التالية:
- المجلس الأعلى للاتحاد
- مجلس الوزراء
- المجلس الوطني الاتحادي
- الجهاز القضائي المستقل
أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى
- صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم أبو ظبي
- صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
- صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة
- صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة
- صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم الفجيرة
- صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، حاكم أم القيوين
- صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان
التاريخ القديم
شفت التنقيبات الأثرية عن مواقع استيطان قديمة أغلبها على سواحل الخليج العربي للدولة في عجمان وأم القيوين والشارقة وأبو ظبي وعدد من الجزر. ففي جبل بحايص (الشارقة) وساحل أم القيوين عثر على مدافن جماعية تحت الأرض، وفي جبل حفيت (قرب العين) مدافن فوق سطح الأرض تعود إلى نحو 5000-2500ق.م.
استمر إعمار مستوطنات المنطقة في القرن الثالث ق.م وما بعده، وعثر فيها على لقى تؤكد اتساع نطاق التبادل التجاري والحضاري بينها وبين مراكز حضارية في الخليج وبلاد الرافدين وحتى حوض البحر المتوسط. كذلك تم الكشف عن معبد يعود إلى 100ق.م – 100م في مستوطنة الدور المهمة قرب أم القيوين، التي عثر فيها على آثار ولقى من أصول هندية ورافدية وإغريقية ورومانية، منها نقود وفخاريات وغيرها. وتحمل بعض نقود موقع مليحة والدور نقشاً باسم «أبيعل» يعتقد أنه اسم حاكم المنطقة قبل الإسلام.
تمثلت بوادر انتشار الإسلام في رسالة الرسول عليه السلام إلى أهالي دبا سنة 620م التي دعاهم فيها إلى الإسلام. وكانت دبا نفسها مركزاً للقيط بن مالك زعيم حركة الردة في تلك المنطقة. وقد شهدت المنطقة وجوارها أحداث عهود صدر الإسلام والأمويين والعباسيين والدويلات الإسلامية المختلفة. وازدهرت التجارة والملاحة البحرية على سواحل المنطقة بين القرنين السابع والسابع عشر الميلاديين. ونمت فيها مراكز حضرية وموانئ مهمة مثل دبا وجلفار وجميرة (قرب دبي).
وقد جوبه البريطانيون بقوة بحرية عربية هي أسطول القواسم الذي كان يتألف من 60 سفينة كبيرة و20.000 بحار دافعوا عن المنطقة ووقفوا في وجه توسع الإنكليز في الخليج وشرقي شبه الجزيرة العربية. لكن الإنكليز تمكنوا من تدمير أسطول القواسم، وتخريب مدن ساحل رأس الخيمة وثبتوا مركزهم في المنطقة والخليج منذ عام 1820م. وعقدوا اتفاقيات مع شيوخ الإمارات عززوها بهدنة سميت المنطقة على أثرها «الساحل المهادن أو المتصالح» عوضاً عن «ساحل القرصان» الذي وصم به الإنكليز بحارة القواسم المدافعين عن بلدهم ومياههم في وجه الغزو الأجنبي. وبقيت مشيخات الساحل المهادن خاضعة للاستعمار البريطاني مدة 151 سنة، وظلت تتبع حكومة الهند البريطانية حتى استقلت الهند عام 1947، فأتبعت المشيخات إلى لندن مباشرة.
تبع ذلك قرار بريطانية الانسحاب من منطقة الخليج (شرق السويس)، وبداية مشاورات إقامة اتحاد بين أبو ظبي ودبي أولاً عام 1968، ثم انضمت إليها الإمارات الأخرى بحسب اتفاق دبي وبنوده.
التاريخ الحديث
مع بداية الثمانينيات من القرن التاسع عشر، بدأت بريطانيا بسط نفوذها على هذه الدويلات. ومع بداية القرن العشرين، تمكنت بريطانيا من السيطرة على الشؤون الخارجية للدويلات الإماراتية وقامت بحماية استقلالها. عرفت الدويلات باسم الإمارات المتصالحة، وقد ظلت تحت الحماية البريطانية حتى عام 1971م عندما حصلت على استقلالها الكامل. ولقد شهد العام نفسه أيضًا اتحاد ست إمارات، اتحد بعضها مع بعض مكونة الإمارات العربية المتحدة، ثم التحقت بها في عام 1972م رأس الخيمة.
كانت دولة الإمارات في بداية القرن العشرين تندرج داخل نطاق الدول المتخلفة أو الفقيرة؛ إذ كان سكانها يكتسبون عيشهم من حرفة صيد الأسماك، واللؤلؤ ورعي الإبل، وكذلك زراعة وتجارة التمور. وكان لاكتشاف البترول في الخمسينيات من القرن العشرين، أثره في الثراء المفاجئ للدولة من جهة، وفي جذبها نحو النمو والتطور الصناعي الحديث ونمو المدن الحديثة من جهة أخرى. كما ترك العديد من سكانها حرفهم المعيشية التقليدية، واستبدلوا بها أعمالاً ترتبط بتصنيع البترول وغيرها من الميادين أو المجالات الحديثة للعمل والرزق. وبحلول السبعينيات، أصبحت الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول التي تتميز بارتفاع دخولها الفردية، أو التي يرتفع فيها نصيب الفرد من الدخل القومي.
الشيخ زايد، النفط، والإتحاد
بدأ التخطيط لاتحاد الدولة على يد كل من زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة السابق و راشد آل مكتوم في منطقة السمحة بدبي ولكن الأستعمار البريطاني الذي كانت له زمام الأمور آنذاك لم يكن ليسمح لدولة عربية مسلمة أن تتحد, وكان ذلك في عام 1968 م و في عام 1971 وبعد أن تحققت الحرية للدولة قرر شيوخ المنطقه أن يقوم الإتحاد ليشمل جميع أجزاء الدولة وهي أبوظبي ( العاصمة حاليا ) ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، فقام الإتحاد ,بدون أن يشمل رأس الخيمة التي كانت متحالفة مع البحرين آنذاك . في عام 1972 أتحدت رأس الخيمة معهم لتتم بذلك الأتحاد.
الجيولوجيا
تتألف بنية الإمارات العربية المتحدة من صخور رسوبية من الحجر الرملي والكلسي وغيرهما، ومن صخور متحولة مثل الكوارتزيت والشيست والمرمر، ومن صخور خضراء باطنية ـ اندفاعية مثل الغابرو والسرنبتينيت، وتنتشر الصخور المتحولة والخضراء وقسم من الصخور الرسوبية في الأنحاء الجبلية، في حين تتألف بقية الأنحاء من الصخور الرسوبية. وعلى هذا الأساس يتألف سطح أراضي دولة الإمارات من إقليمين جيولوجيين وتضريسيين كبيرين هما إقليم الجبال وإقليم السهول اللذان يضمان مناطق عدة هي:
1ـ منطقة الباطنة (سهل ساحل خليج عمان): وهي شريط سهلي يمتد على سواحل عُمان والإمارات يتوسطه بروز خورفكّان، تراوح ارتفاعاته بين 1-3م و10-30م. نشأ من تراكم المجروفات القادمة من جبال عُمان. لذا فإن تربته خصبة قامت عليها زراعة قديمة وحديثة حول الكثير من القرى.
2 ـ منطقة الجبال: وتتألف من ثلاث كتل جبلية من سلسلة جبال عمان والحجر الداخلة في أراضي دولة الإمارات، وتشغل القسم الشرقي من البلاد ممتدة من الجنوب إلى الشمال بطول 155كم وعرض 9- 37كم وارتفاعاتها تراوح بين 800 و900م. تعرف الكتلة الأولى بكتلة رؤوس الجبال في الشمال، وفيها أعلى قمة في البلاد (جبل يبير 1527م)، وصخورها كلسية جرداء. تليها كتلة الجبال الوسطى في الجنوب بين وادي دِبا وسلطنة عُمان، طولها 80كم وعرضها 25-37كم وارتفاعاتها بين 500 و600م، وأعلى قمة فيها جبل سماح (1034م). أما الكتلة الثالثة فهي جبال الشميلية المشرفة على سهل الباطنة الشمالية، وأعلى قممها تصل إلى 1153م إلى الشرق من «مسافي»، وصخورها خضراء ومتحولة. وتكثر في جبال الإمارات الأودية الجافة والعميقة أبرزها أودية دِبا وحام وحتا والقور ودلم وضدنة وزكت ومدحة.
3ـ منطقة سهول الحضيض: وتعرف بالسهول الحصوية أيضاً. وهي شريط منخفض يساير الأقدام الغربية لمنطقة الجبال، وتمتد هذه السهول من الجنوب إلى الشمال مسافة 100كم بعرض 5- 16كم، وتتألف من سهول صير في الشمال ثم جري فالذيد فغريف فمدام (في عُمان) وسهل جوفي الجنوب. وقد نشأت هذه السهول بتراكم المجروفات القادمة من الجبال، مكوّنة تربة خصبة قامت عليها زراعات في مزارع وواحات مثل المعيريض وخِت وخرّان والدقداقة والذيد ومليحة والهير والعين.
4ـ المنطقة الداخلية الصحراوية: وتشمل نحو 85% من مساحة البلاد إلى الجنوب من السهول الساحلية وغرب الجبال وسهول الحضيض. ترتفع نحو 100- 130م، وتؤلف سهلاً شاسعاً تغطي الأغشية والكثبان الرملية أغلب أنحائها، وتميز فيها وحدات جغرافية أصغر هي: مثلث الإمارات الشمالية الشرقية، وسباخ الختم، والظفرة، والرباض، والبطين ـ اللوا، والبينونة، وسبخة مطي، والمجن. وتعد المنطقة امتداداً لصحراء الربع الخالي.
5ـ سهل ساحل الخليج: وهو شريط يساير الخليج بعرض 5ـ30كم، ارتفاعاته تراوح بين 6 و8م، غني بالسبخات والأخوار والجزر الساحلية. وهو أكثر أنحاء الإمارات ازدحاماً بالسكان والعمران ومركز نشاطات اقتصادية وسكانية متنوعة.
6ـ جزر الإمارات: تمتلك الإمارات جزراً متنوعة، يختفي بعضها تحت مياه المد العالي، وهي في الغالب قريبة من الساحل وواطئة. وبعضها بعيد عن الساحل ومرتفع (جزيرة زركوة 164م) أبعدها جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وأكثر جزر الإمارات غير مأهول بالسكان.
علم دولة الإمارات يعدُّ العلم الإماراتي رمزاً للقومية، والاستقلال، والسيادة الوطنية، ويرتبط بالنشيد الوطني للدولة، ويشير العلم للسلام، والأمن، والسعادة، ويظهر في المناسبات، والاحتفالات الوطنية، والرسمية، والعامة، وقد صمم العلم عبد الله محمد المانع عقب فوزه بمسابقة تصميم علم الدولة برعاية الديوان الأميري في أبو ظبي، واستلهم المصمم العلم من قصيدة كتبها الشاعر صفي الدين الحلي؛ وهو عبارة عن مستطيل طوله ضعف عرضه، يتكون من أربعة ألوان: الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود مرتبات بشكل مشابه للحرف E، واُستخدام العلم لأول مرة في الثاني من كانون الأول عام 1971م؛ حيث رفعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة إعلان الاتحاد الإماراتي.
تتألف دولة الإمارات العربية المتحدة من سبع إمارات هي: أبوظبي ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة. تتمتع كل إمارة بميزاتها الفريدة، وتجمعها عوامل مشتركة كالدين والثقافة، والتاريخ، والعادات والتقاليد، والاقتصاد، مما جعلها تتكامل في ظل اتحاد أثبت قدرته على النجاح، وتحقيق تحولات حضارية، ومنجزات عملاقة محلياً ودولياً.
هي أكبر الإمارات السبع، وتضم الإمارة مدينة أبوظبي عاصمة الدولة الاتحادية، كما تملك أكبر خط ساحلي مقارنة بالإمارات الأخرى والذي يمتد من إمارة دبي شمالاً حتى دولة قطر غرباً . شهدت إمارة أبوظبي تطوراً كبيراً خلال السنوات الـ 40 الماضية، وذلك لوفرة موارد النفط والغاز الطبيعي، وحكمة القيادة السياسية للإمارة، مما حولها إلى مركز حيوي ولاعب رئيسي في مجالات الأعمال والاقتصاد على الساحة العالمية.
إمارة دبي
تعتبر دبي الثانية بين الإمارات السبع من حيث المساحة، ويعود تأسيسها إلى عام 1833 عندما استقر ما يقارب من ثمانمائة شخص من قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم عند منطقة الخور، والذي يقسم المدينة إلى جزأين: ديرة وبر دبي. يعتمد اقتصاد دبي بشكل أساسي على قطاعات التجارة، والخدمات، والتمويل، والسياحة . تتميز الإمارة بتنوعها الثقافي، ومعالمها الأيقونية، وتستقبل ملايين الزائرين من طالبي المتعة والأعمال كل عام، ومن جميع أنحاء العالم.
إمارة الشارقة
يعود تاريخ الشارقة إلى أكثر من 6000 سنة. فازت بلقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998 ، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014، وعاصمة السياحة العربية عام 2015 . تحتل الثقافة في الإمارة مرتبة عالية، وتنظم العديد من المهرجانات التراثية، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية. هي ثالث أكبر إمارة من حيث المساحة، وتمتاز بشواطئ خلابة من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عُمان. من أهم مدنها: مدينة الشارقة، والذيد، وخورفكان، وكلباء، ودبا الحصن .
إمارة عجمان
تأسست على يد قبيلة النعيم حوالي عام 1775، وهي أصغر الإمارات السبع بمساحة 260 كلم مربع. تعتبر من إمارات الدولة الشمالية وتقع على ساحل الخليج العربي. تشتهر عجمان بالجبال كجبل دفتا وجبل ليشن، ولها واجهة بحرية رئيسية تعتبر محط جذب للزائرين. تُصنف إمارة عجمان حالياً في المرتبة الثالثة بين الإمارات السبع من حيث نهضتها الصناعية، وتشتهر بامتلاكها أكبر ورشة لتصليح السفن في الدولة. من معالمها متحف عجمان، قلعة مصفوت، وغيرها .
إمارة أم القيوين
تعتبر ثاني أصغر إمارة من حيث المساحة، وتقع على ساحل الخليج العربي على خور البيضاء. يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 سنة، وهي المنطقة الأقدم في الغوص على اللؤلؤ في العالم. تنشط في المدينة حركة التجارة لوجود الميناء البحري فيها، ويتبع لها منطقة فلـج المعــلا الزراعية التي تبعد عنها 52 كم. تضم الإمارة عدداً من الجزر التي تحفل بطيور النورس، والأرانب، والغزلان البرية، بالإضافة إلى المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى فجر الإسلام .
إمارة رأس الخيمة
عُرقت قديماً باسم جلفار، واشتهرت بتجارة اللؤلؤ الثمين. تتمتع الإمارة بموقع استراتيجي في الجهة الشمالية لدولة الإمارات على مدخل الخليج العربي، ويقسمها لسان مائي إلى شطرين، القسم الغربي، رأس الخيمة، والقسم الشرقي، المعيريض . يوجد بها أعلى جبال في الدولة وهو جبل جيس، الذي تبلغ قمته 1900 م. تشهد الإمارة نمواً اقتصادياً ملحوظاً، خاصة بعد إنشاء المنطقة الحرة وعدة مرافق سياحية. كما تمتلك مصنع “جلفار” للأدوية، الأضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إمارة الفجيرة
عُرفت قديماً باسم أرض عمالقة البحار، وكانت الموطن الأول لقبائل الشرقيين الذين اشتهروا بالشجاعة. هي الإمارة الوحيدة التي لا تطل على الخليج العربي. تمتد على بحر عُمان مسافة 70 كلم تقريباً، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية. أهم مدنها: دبا، ومربح، وقدفع، والبدية، ومسافي، والسيجي. ويعتبر ميناء الفجيرة أحد أهم موانئ شحن الماشية في العالم، ولعب موقعها الاستراتيجي دوراً رئيسياً في تطورها وجعلها أحد أهم موانئ تزويد الوقود .