هل ستتخذ بينانس مقرا رئيسيا لها في دبي

عد دبي واحدة من الأماكن المرشحة، بجانب فرنسا، لتكون مقراً عالمياً لـ”بينانس“. وقام تشانغبينغ تشاو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “بينانس” بشراء أول منزل له في دبي في شهر أكتوبر. وصرح تشاو لـ”بلومبرغ” الشهر الماضي أنه اشترى العقار لإظهار ارتباط “بينانس” بالمدينة التي وصفها بأنها “مؤيدة تماماً للعملات المشفرة”.

أضاف: “تتميز الحكومة هناك بأنها آخذة في التقدم على نحو هائل، وتمثل بيئة أعمال جيدة إلى أبعد حد”.

رغم عدم الإعلان عن وجود أي مقر رسمي، إلا أن بورصة تداول العملات المشفرة دعمت روابطها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تبذل جهوداً لتخفيف اعتمادها على النفط وتعزيز قدراتها في التكنولوجيا المالية والبلوكتشين. في الآونة الأخيرة، عقد تشاو لقاءات مع رؤساء مركز دبي للبلوكتشين وقسم جرائم الأصول المشفرة في شرطة دبي. وفق ما ذكرته صحيفة “بيزنس تايمز”.

قبل شهرين، قال عمر رحيم، المدير السابق لشركة “بينانس” المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منشور على “لينكد إن”: “أجرينا مناقشات مثمرة تتعلق بالفرص المتاحة والابتكار والمواهب والاستثمارات التي من الممكن أن توفرها “بينانس” للإمارات، بما يواكب الإستراتيجية الوطنية للخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات التي دشنتها الحكومة خلال العام الماضي”.

ورغم سحب طلب حصولها على ترخيص لتداول العملات المشفرة في سنغافورة، إلا أن “بينانس” تتحرك لتثبيت أقدامها في المركز المالي المعروف بمعاييره التنظيمية التي ترقى للمستويات العالمية.

استحوذ ذراع الشركة في سنغافورة، على 18% في بورصة الأوراق المالية الخاصة “إتش جي أكستشينج” (Hg Exchange) الخاضعة للسلطات التنظيمية في سنغافورة، ومازالت صفقة الاستحواذ تخضع لمتطلبات الجهات التنظيمية. ومن الجدير بالذكر أن “بينانس” تسعى لشراء حصص في منصات التداول التي تخضع للجهات التنظيمية في سنغافورة منذ الربع الثالث من العام الحالي، بحسب ما ذكرت مصادر بالقطاع لصحيفة “بيزنس تايمز”.

ي إطار منفصل، كشفت “بينانس” يوم الإثنين عن عزمها تأسيس مركز لابتكار البلوكتشين في سنغافورة، بهدف استكشاف مبادرات على غرار برامج حضانة تطوير الأعمال والبلوكتشين والتعليم وفرص الاستثمار أخرى.

تُجري “بينانس هولدينغز” (Binance Holdings) محادثات مع عائلة “هارتونو”، أغنى عائلة في إندونيسيا، وشركة اتصالات تملكها الدولة لإنشاء بورصة تداول للعملات المشفرة، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع.

قال الأشخاص المطلعون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً إلى خصوصية الموضوع، إنّ أكبر بورصة عملات رقمية في العالم تتباحث مع”بي تي بنك سنترال آسيا” (PT Bank Central Asia)، التي يسيطر عليها الشقيقان المليارديران بودي ومايكل هارتونو، و”بي تي تيليكوم إندونيسيا” (PT Telkom Indonesia) بشأن المشروع.

تتطلع البنوك في جنوب شرق آسيا بشكل متزايد للحصول على حصص في مشاريع العملات المشفرة في أثناء بناء قدراتها الرقمية. تشغل “دي بي إس غروب هولدينغ” (DBS Group Holdings)، أكبر بنك في المنطقة، بورصة “دي بي إس ديجتال” (DBS Digital Exchange)، التي تقدم خدمات في عروض الرموز وتداول العملات المشفرة. قال “سيام كوميرشال بنك”، أقدم بنك في تايلاند، إنه سيستحوذ على 51% من “بيتكوب أونلاين” (Bitkub Online) مقابل 17.85 مليار بات (530 مليون دولار) لتوسيع أعمال الأصول الرقمية لديه.

كانت حكومة إندونيسيا من داعمي الأصول المشفرة، ما سمح بتداولها إلى جانب العقود الآجلة في السلع كخيار استثماري، ودفعت نحو إنشاء بورصة تركز على العملات المشفرة بحلول نهاية العام. لا تسمح الدولة باستخدام الأصول المشفرة كشكل من أشكال العملة، لأن الروبية هي العملة القانونية الوحيدة في البلاد.

تستثمر “بينانس” بالفعل في “توكوكريبتو” (Tokocrypto)، واحدة من أكبر البورصات في إندونيسيا لتداول العملات المشفرة.