وزير الاتصالات يبحث مع سفيرة الإمارات لدى مصر التعاون المشترك

التقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع مريم خليفة الكعبى سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر؛ للتباحث حول فرص جذب الاستثمارات الإماراتية إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، ومناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى المجالات ذات الصلة لاسيما المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والخدمات البريدية.

وفى مستهل اللقاء؛ أكد الدكتور عمرو طلعت، أن العلاقات المصرية الإماراتية هى علاقات تاريخية قوية؛ حيث تمثل نموذجًا يحتذى للعلاقات العربية-العربية على كافة المستويات؛ موضحًا النمو الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وحرص الدولة على تبني التقنيات الحديثة وإقامة شراكات دولية لبناء مصر الرقمية.

وأشار “طلعت”، فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، إلى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى وجهود الدولة لتوطين هذه الصناعة الهامة ومنها تنفيذ عدد من المشروعات فى مركز الابتكار التطبيقى لايجاد حلول مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات ومنها الزراعة والرعاية الصحية، كما أشار أيضًا إلى انشاء جامعة مصر للمعلوماتية التى تقدم درجة البكالوريوس والماجيستير فى تخصصات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها هندسة الحاسب والذكاء الاصطناعى وذلك بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة؛ لافتا إلى أنه يمكن للطلاب الإماراتيين الالتحاق بالجامعة والحصول على خدماتها التعليمية التى تضاهى كبرى الجامعات العالمية.

ومن جانبها؛ أكدت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر، على اهتمامها بالتعرف على الفرص الاستثمارية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى لعرضها على الجهات الاستثمارية فى الامارات.

وأشادت السفيرة بالخبرات المصرية فى مجال البحوث التطبيقية؛ مؤكدة على أهمية العمل المشترك بين مصر والامارات فى تنفيذ مشروعات ثنائية، وكذلك فى التشارك فى الفعاليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى التى يتم تنظيمها فى كلا البلدين؛ بالإضافة إلى التعاون فى مجال الزراعة الذكية.

وأضح الدكتور عمرو طلعت، فرص الاستثمار المتنوعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها الاستثمار في مراكز البيانات؛ حيث تتمتع مصر بالعديد من المزايا التنافسية في هذه الصناعة لما تحظى به من موقع جغرافي متميز يربط بين الشرق والغرب ومرور 13 كابل بحرى بأراضيها حيث تنقل هذه الكابلات أكثر من 90% من حركة البيانات في أسيا وأوروبا؛ لافتا إلى أنه يمكن دعوة الشركات الإماراتية للاستثمار فى مجال تصنيع أبراج المحمول وكذلك كابلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة باستخدام إنترنت الأشياء.

وتطرق اللقاء إلى بحث فرص الاستثمار في الشركات الناشئة في ضوء العمل على إطلاق صندوق لدعم الشركات الناشئة في مرحلة النمو؛ فضلا عن دعم التعاون في تصنيع وتصميم الإلكترونيات لاسيما مع توافر الكوادر المصرية العاملة في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في مجال البريد بين الهيئتين في كلا البلدين لاسيما فيما يتعلق بالحوالات والبعائث البريدية.