الاحتفال بذكري ادراج وادي الحيتان بالفيوم باليونيسكو موقع تراث عالمي
ورثت الفيوم حقبا اقدم من تاريخ الفراعنه والاهرامات العظيمه فتم اداراج منطقه وادي الحيتان بالفيوم باليونيسكو موقع تراث عالمي عام 2005 .واحتفل السكان المحليون بالفيوم بهذه الذكري لعمل اول عيد ميلاد لوادي الحيتان لتشجيع العالم علي زياره هذا الموقع العالمي الذي يمثل اصل الكون ليكون واحدا من اهم مواقع التراث العالميه .
بحضور الدكتور محمد سامح، مديرعام محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة والدكتوره والدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي حيث قدموا توصياتهم للسكان المحليين بالاستمرار علي المحافظه علي المكان لتكمله مسيره النجاح وايضا باقتراب مؤتمر مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ cop27 .
جدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، تهدف إلى تحقيق النمو الإقتصادي المستدام، الذى يقوم على خفض الانبعاثات الدفيئة الصادرة عن بعض القطاعات ، إضافة إلى تحسين قدرات التكيف والمواجهة لآثار التغيرات المناخية، كآلية لحماية الاقتصاد، وحوكمة المناخ، وإيجاد تعزيز تمويل المناخ والبنية التحتية، تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي لمواجهة تغير المناخ، وأن هناك حزمة أولى من المشروعات المقترحة، لتنفيذ أهداف الاستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف والآثار الاجتماعية والإقتصادية لتغير المناخ، بعد موافقة المجلس الوطني للتغيرات المناخية، ومنها برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة متضمنا الهيدروجين الأخضر، حيث أن القطاع الخاص له دور كبير فيه، وأيضا برنامج النقل، وبرنامج تخزين واحتجاز الكربون ونقله، وللتكيف هناك برامج مخصصة للزراعة والمحاصيل، وحماية المناطق الساحلية، وتحلية المياه بالطاقة المستدامة.
في عام 2018 تم إدراج وادى الحيتان في القائمة الخضراء للمحميات، كما تم الإشادة بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث العالمي الجيولوجي في مصر، وأصبح وادي الحيتان متحفا مفتوحا لمجموعة من الهياكل المتحجرة لحيتان وأسماك قرش، وأصداف وحيوانات بحرية، عمرها ملايين السنوات، وايضاً بيئة طبيعية لعدد من الحيوانات، التي كانت مهددة بالانقراض ومن هذه الحيوانات ثعلب الفنك والغزال الأبيض والطيور المهاجرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال.
كانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) في اجتماع لجنة التراث العالم الذي استضافته مدينة دربن بجنوب إفريقيا في يوليو عام 2005 قد سجلت منطقة وادى الحيتان فى قائمة المحميات الطبيعية كأول موقع طبيعى مصرى كأول وسادس موقع عربي يتم تسجيله فى قائمة اليونسكو كتراث طبيعى عالمى بإعتبارها تضم حفريات لنوع منقرض من الحيتان في الصحراء الغربية بمصر، الأمر الذى ساعد العلماء على معرفة مراحل تطور حياة هذا الكائن الثديي الذي تحول على مر السنين من كائن بري إلى كائن بحري.
وأثبتت الحفريات التى أجريت على ان الحيتان كانت في المرحلة الاخيرة من التطور أي قبل ان تتبدل اطرافها لتتمكن من العيش في المحيطات. وقالت اليونسكو ان المنظقة تحتوى على اعداد الحفريات كبيرة من الحيتان كما أنها فريدة فى درجة جودتها تجعلها فريدة من نوعها.
و تتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الجيولوجية والعيون المائية والحفريات النادرة كما تتواجد مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان يصل عددها الى 406 هياكل منها 205 هياكل عظمية كاملة ترجع الى 40 مليون عام .
ويمثل وادى الحيتان متحفاً جيوليوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ويمثل “جبل جهنم” جيوليوجية منطقة وادى الحيتان وتمثل هذه المنطقة قاع البحر القديم الذى كان يذخر بثروات طبيعية فى تلك الحقبة ,كما يوجد بها احدى المناطق اليابسة التى ظهرت فوق سطح الماء ونقطة مصب أحد أفرع النيل القديم ,اضافة الى وجود العديد من غابات المانجروف . وتعكس الحفريات البيئة الاستوائية لمصر فى العصر الايوسيئى ,حيث عثر على حفريات لأسماك عظمية وأسماك القرش والسلاحف والثعابين البحرية وعروس البحر وفصيلة “الباسيلو سورس” الديناصورية التى يصل طولها الى حوالى 22 مترا.
تتمتع مصر بالعديد من المواقع الطبيعية، ولكن على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة، يكمن أكبر وأهم موقع في العالم لحفريات الحيتان، وهو وادي الحيتان بمحافظة الفيوم.
وتتميز محمية “وادي الحيتان” بنظام بيئي فريد من نوعه، يحتوي على تكوينات جيولوجية وحفريات نادرة، ومن بينها مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان التي يصل عددها إلى 406 هيكل عظمي ترجع إلى 40 مليون عام، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
تمكن فريق بحثي مصري من تسجيل اكتشافًا جديدًا لنوع من الحيتان البرمائية بالمياه المصرية يعود إلى ما قبل 43 مليون عام، وفقاً لبيان نشره الحساب الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصري.
وتمتع هذا الكائن بسمات جعلته يُصنّف كنوع جديد من الحيتان. وتضمنت تلك السمات توزيع تضاريس الأسنان في الجمجمة، والفك السفلي، إذ أنها كانت مختلفة تماماً عن أقرانها من الفصيلة ذاتها. كما كانت الفجوة الصدغية، التي تمر خلالها العضلات المسؤولة عن العض، أكبر بكثير من أي شيء، رآه الباحثون في العائلة ذاتها.
وجعلته أسنانه الحادة جداً، التي تتخذ شكل المنشار، مهيئاً جداً للعض، والنهش، وأعطاه ذلك الأولوية ليكون على رأس الحيوانات المفترسة في ذلك الوقت. وسُمي الحوت “فيومسيتس أنوبس”، تيمناً بإله الموت والتحنيط “أنوبيس” لدى الفراعنة بسبب عضته المميتة.
أطلق عليه الفريق المصري اسم فيوميستس- أنوبيس ليجمع الاسم بين المكان المكتشف فيه وهو الفيوم، واسم أنوبيس إله فرعوني قديم لإضفاء الطابع المصري القديم على هذا الاسم العلمي كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصري دون مشاركة لباحثين من خارج مصر. واكد الدكتور محمد سامح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية ان الحوت فيومسيتس المكتشف يعد أقدم من كل الحيتان الأفريقية التي عُثر عليها حتى الآن بالإضافة الى انه واحد من اقوى الحيتان المكتشفة حتى الان في تلك الحقبة من الزمان فالتحليل التشريحي لتلك الحفرية أثبت أن لذلك الحوت “عضة قوية للغاية”، ربما تفوق في قوتها عضة التمساح القاتلة. واشار د محمد سامح ان البحث اثبت ان الحوت المكتشف يبلغ طوله نحو ثلاثة أمتار ، ووزنه نحو 600 كجم، و هو احد الثديات البرمائية فهو قادرًا على المشي باليابسة والسباحة في البحر، كما تميز بقدرات شم وسمع قوية، بما يجعله يشبه الثدييات التي تعيش على اليابسة كما تشمل الحفرية المستخرجة لذلك الحوت جزءًا كبيرًا من الجمجمة، وعظامًا من القفص الصدري، وأجزاءً من الفك السفلي، وتبيَّن من الدراسة التشريحية المفصلة للأجزاء التي عُثر عليها أن ذلك الحوت الجديد يختلف تمامًا عن كل أقرانه من الحيتان المعروفة من قبل، كما أوضحت خصائصه التشريحية أنه كان يتميز بمهارات افتراس كبيرة، وعضلات فكين قوية وضخمة، مكنته من الهيمنة على البيئة التي عاش فيها آنذاك ، كما يُهيمن حوت “الأوركا” القاتل على البيئات البحرية اليوم.
يضم المتحف، مجموعة فريدة من حفريات الفقريات ذات قيمة علمية بتلك المنطقة، التي تُظهر تحول وادي الحيتان نتيجة لتغير المناخ من بحر إلى صحراء منذ ملايين السنين، وذلك من خلال نوافذ عرض يُمكن الزوار رؤية تغير أشكال الحياة على مدار ملايين السنين تبعًا لتغير المناخ على كوكب الأرض، منذ نشأته وحتى العصر الحديث الذي يشهد الكثير من قضايا تغير المناخ وتحديات نواجهها الآن ومشكلات قد نواجهها مستقبلاً.
متحف الحفريات وتغير المناخ، المعروف باسم متحف وادي الحيتان، يقع في وادي الحيتان بمدينة الفيوم، ويعتبر المتحف هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الذي يعكس من خلال معروضاته من الحفريات الفقارية التي تعود لملايين السنين، نتائج التغيرات المناخية على الحياة البرية و الحيوانات،
وأنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الحكومة المصرية، ودعم الحكومة الإيطالية، متحف تغيير المناخ، وذلك في إطار الحفاظ على المحميات الطبيعية، وتشجيع السياحة البيئية، وتنشيط التنمية المستدامة التي تربط بين الحفاظ على البيئة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
تم إدراج موقع وادى الحيتان عام 2018 في القائمة الخضراء IUCN للمناطق المحمية، الذي يعد معيارا عالميا لأفضل الممارسات التي توفر شهادة للمناطق التي تدار بفاعلية وكفاءة، وتظهر الحوكمة الرشيدة والتصميم والتخطيط السليمين والإدارة الفعالة ونتائج الحفظ الإيجابية.