الحباري الطائر الغامض والمحميات الطبيعيه بالامارات
تضاريس الإمارات المختلفة بيئة آمنة وملاذاً للعديد من الحيوانات والطيور التي تجاوزت 460 نوعاً تعيش في بيئات مختلفة، كما شكلت هذه التضاريس موائل مؤقتة للطيور المهاجرة التي قدرت أنواعها، حسب الإحصاءات التي أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة بأكثر من 388 نوعاً، أي ما نسبته 84% من أنواع الطيور في الدولة.
منها طيور الغاق الكبير والخرشنة بيضاء الخد، والعصفور أصفر الحلق، والطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والعقاب الملكي، بالإضافة الى أنواع أخرى مثل مالك الحزين «البلشون الأبيض الكبير»، والنحام الكبير (الفلامنغو) الذي يظهر في المناطق الساحلية في الدولة.
الحبارى طائر يفضل البقاء معظم الوقت على الأرض للبحث عن الغذاء والاختفاء من المفترسات، يتراوح متوسط وزن طائر الحبارى الآسيوية بين 1610 جرامات و 2300 جراماًلدى الذكور ومن 1140 جراماً و1550 جراماًلدى الإناث. ويتميز هذاالطائر بسيقان طويلة وعنق نحيل. الجزء العلوي من جسمه بني رمليّ مبقّع مع لون أبيض في الجهة السفلية. يوفّر مظهر الطائر المرقّط تمويهاً مثالياً له في بيئته الطبيعية مما يجعله غير مرئيّ تقريباً حين يتوقف عن الحركة. لدى كلّ من الذكور والإناث ريش أسود طويل على جانب الرقبة، مع ريش أبيض على جانب الرقبة السفلي.
يوجد28 نوعاً من الحبارى، ولكل منها فروقات دقيقة في ريشها تساعد على التمييز بينها. وكجزء من التزام حكومة أبوظبي بالتنمية البيئية، يركّز الصندوق على حبارى شمال إفريقيا وآسيا، إضافة إلى الحبارى العربية التي يقع موطنها الأصلي في شبه الجزيرة العربية.
ما هو نطاق الانتشار الجغرافي لطائر الحبارى؟
يمتدوجود الحبارى من جزر الكناري (حبارى الكناري)وشمال إفريقيا (حبارى شمال إفريقيا) إلى منغوليا والصين في الشرق (الحبارى الآسيوية). ينحصر نطاقحبارى شمال أفريقيا في المناطق الممتدة من المغرب في الغرب إلى مصر في الشرق. فيما ينتشرالحبارى الآسيوي على نطاق واسع يبدأ من سيناء وشبه الجزيرة العربية وباكستان في الجنوب، ويمتد عبر آسيا الوسطى حتى منغوليا. ويعيش الحبارى العربي في المنطقة الممتدة على امتدادالطوق الساحلي من السنغال وغامبيا إلى إريتريا، مع وجودأعداد قليلة في سهل تهامة في الجانب الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية.
ما نوع البيئة الطبيعية التي يعيش فيها طائر الحبارى؟
يستوطن طائر الحبارى الأراضي الشاسعة المفتوحة مثل سهول أواسط آسيا والأقاليم شبه المجدبة الممتدة في الصحاري الرملية أو الصخرية.
خلال الفترة من 1996 وحتى 2016،أنتجت المراكز التي يديرها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى 285،150 طائراً، وأطلقت 202،508 طيور (بدأ برنامج الإطلاق في عام 2004). ويقوم الصندوق بالاحتفاظ بمخزونات متجددة من هذه الطيور وفق معايير خاصة لضمان الاستمرارية ورفع كفاءة عمليات الإكثار في الأسر .
هو إكثار النوع خارج بيئته الطبيعية، ويتم ذلك في حالة الحبارى الآسيوية باستخدام تقنيات وطرق اصطناعية خاصة مثل محاكاة الظروف البيئية في مناطق التكاثر، والتلقيح الاصطناعي، ووضع البيض في الحاضنات الصناعية، وتربية الأفراخ وفق برتوكولات خاصة. كما يقوم باحثو “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” بدراسة التنوع الجيني لسلالات الحبارى باختلاف المواقع الجغرافية لانتشارها، وذلك لضمان النقاء الوراثي للطيور المخصصة للإطلاق إلى البرية.
كيف يتم إكثار الحبارى في الأسر
تتم تربية الحبارى في مراكز مغلقة، وتُكاثر من خلال التلقيح والحضانة الاصطناعية في مرافق خاصة مع تحكم تام في البيئة الداخلية.
ويتيح الإكثار في الأسر للعلماء دراسةَ التنوع الجيني والمحافظة عليه حسب المجموعات الجغرافية للحبارى، مما يضمن السلامة الوراثية والحيوية للطيور – سواء كانت ضمن المخزون المخصص لمواصلة عمليات الإكثار في الأسر أو كانت مرشحة ليتم إطلاقها إلى البرية. وتتم تربية الطيور في مرافق مصممة خصيصاً باستخدام أحدث التطورات العلمية.
ما الذي تتناوله طيور الحبارى حين تربي في الأسر؟
يتكون غذاء الحبارى التي تربى في الأسر من البرسيم المعمّر، والديدان، وصرصار الليل، والفئران الصغيرة، وأغذية مكمّلة أخرى.
ما هو عدد الطيور التي أنتجها الصندوق وما العدد الذي قام بإطلاقه حتى الآن؟
منذ عام 1996 وحتى نهاية عام 2014، نجحت المراكز التي يشرف عليها الصندوق في إنتاج 206,238 حبارى:
74,475 حبارى آسيوية و 131,763 من حبارى شمال إفريقيا
كما قام الصندوق بإطلاق 137,838 حبارى:
39,725 حبارى آسيوية و98,106 من حبارى شمال إفريقيا
لماذا لا يتم إطلاق كل الحبارى التي تم إكثارها في الأسر؟
بعض الحبارى المكاثرة في الأسر تبقى في مراكز الإكثار لدعم المخزون المستدام للطيور المخصصة لبرامج للإكثار.
متى وأين يتم إطلاق الحبارى إلى البرية؟
بعض الحبارى تبقى في المراكز للمشاركة في برامج الإكثار، في حين يتم إطلاق الغالبية إلى البرية. ويتزايد عدد الحبارى التي يتم إطلاقها سنوياً بزيادة عدد الطيور المكاثرة سنوياً.
يتم اختيار مواقع الإطلاق بشكل محدد لتضمن أفضل الفرص لبقاء الطائر على قيد الحياة. أما أهم العوامل التي يتم أخذها بعين الاعتبار قبل الإطلاق فهي: أنواع البيئات الطبيعية، ونوعية الغطاء النباتي، وتوفر الغذاء، وأخطار الافتراس. وتشكل نتائج الإكثار في الأسر ومعدلات بقاء الطيور التي تم إطلاقها على قيد الحياة مقاييس نجاح البرنامج.
هل يضرّ إطلاق الحبارى المكاثرة في الأسر بالاستقرار الجيني لمجموعات الحبارى البرية؟
تشير البحوث واسعة النطاق إلى أنه لا يوجد أي أضرار وراثية قد تلحق بالمجتمعات البرية. ويسعى علماء صندوق الحبارى إلى بذل جهود كبيرة لضمان الاستقرار الجيني لمجموعات الحبارى البرية.
ماهي أهمية الصقارة والحبارى في التراث العربي؟
لطالما كان الصيد بالصقور عنصراً أساسياً في الثقافة العربية لعدة قرون. واستخدم هذا النوع من الصيد للبحث عن الطعام من قبل السكان المحليين في البيئة الصحراوية. وطالما أن الحبارى معرض للخطر، فإن مستقبل الصيد بالصقور معرض للخطر أيضاً.
يعتمد بقاء هذا التراث الإنساني الحيوي الذي أدرجته اليونسكو في قائمة “التراث الثقافي غير المادي للبشرية”، على تنظيم الصقارة ومواصلة الجهود التي يقوم بها الصقارون لاستدامة الطبيعة. ويعمل الصندوق مع جماعات ومنظمات تُعنى بالمحافظة على تراث الصقارة لحماية الحبارى البرية من مختلف المخاطر التي تواجهها ولا سيما الصيد غير المنظم.
هل هناك مواسم محددة لإطلاق الحبارى؟ وفي أي مرحلة تقومون بإطلاقها؟
يمتد موسم إطلاق الحبارى في الإمارات من أكتوبر إلى مارس. وتتماشى خطط إطلاق الحبارى المكاثرة في الأسر مع عدد الطيور المنتجة سنوياً.
ويتم اختيار مواقع الإطلاق بمعايير محددة لضمان أفضل الفرص لبقاء الحبارى على قيد الحياة. وتتضمن الاعتبارات الرئيسية للإطلاق: أنواع البيئة، ونوعية النبات،وتوفر الغذاء، ومخاطر الافتراس. ويعتبر ارتفاع معدل البقاء ونجاح تكاثر الحبارى التي أُطلقت مؤشراً رئيسياً لكفاءة البرنامج.
هل يؤيد الصندوق ممارسة الصقارة؟
الصقارة تراث قديم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومازال حاضراً حتى اليوم. ومع ذلك، سعى الصندوق دائما إلى الحفاظ على التوازن بين الطبيعة والإنسان بنجاح. وبناء على ذلك، ظللنا نعمل بشكل وثيق مع الصقار ينلغرس وتعزيز مفهوم الصيد المستدام . وتعتبر التقاليد الأصيلة للصقارة خير مثال للصيد المستدام الذيي حافظ على توازن الطبيعة وحماية الحياة البرية ويساعدها على الازدهار.
وتابع: تعد الدولة ملجأً العديد من أنواع الطيور المهاجرة، البرية والبحرية، مستفيدة في ذلك من دفء المناخ وتوفر الغذاء على طول مسار الهجرة، أو في أماكن الراحة والتكاثر، مشيراً إلى أن غنى الدولة بالجزر والمناطق المحمية أسهم في إيجاد محطات وموائل مهمة للطيور المهاجرة، حيث تمّ تسجيل بعض المحميات في القائمة الدولية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية التابعة لاتفاقية (رامسار) مثل محمية الوثبة في أبوظبي ومحمية رأس الخور بدبي ومحمية خور كلباء وجزيرة صير بونعير في الشارقة.
الطيور توجد في فترات مختلفة من السنة على حسب النوع، لكن أغلبيتها وأهمها تكون في فصل الشتاء والبقية في فصلي الربيع والخريف، ونسبة قليلة في فصل الصيف، وينحصر مسار هجرة البعض من هذه الطيور من مناطق أوروبا إلى أقصى شمال آسيا، حيث جبال الهيملايا، والبعض الآخر من شمال أفريقيا إلى جنوب وجنوب شرق آسيا.
تعتبر الحبارى من الطيور المهاجرة التي لا تستقر في الدولة غير أنها باتت الآن تستوطنها وتفضل البقاء فيها، حيث تتغذى هذه الطيور على ما تجده في البيئة حولها، وتتناول أنواعاً مختلفة من النباتات (كالبذور، والثمار الجافة، والأوراق النباتية)، وتتغذى أيضاً على اللافقاريات (كالخنافس، والجراد، والعقارب)، والفقاريات الصغيرة مثل (السحالي) والقوارض الصغيرة، وأفراخ الطيور المعششة على الأرض، وتركز على البروتينات كطعام أساسي قبل الهجرة، لمساعدتها على قطع مسافات كبيرة بالاعتماد على الشحم المخزن بالجسم.
تعد الحبارى جزءاً مهماً من الثقافة العربية والموروث المحلي وتشكّل طريدةتقليديةفي تراث الصقارة العربية التي تقوم على تعنى باستدامة الأنواع والمحافظة على الموارد الطبيعية. ونتيجة لجهود الحفظ التي يقودها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، هناك دلائل على أن هذا الانخفاض التاريخي آخذ بالانحسار.
تقوم الدولة علي رعاية الطيور وحمايتها، و تقدم برامج ومبادرات لإكثار بعض الأنواع وخصوصاً النادرة، والتي باتت الحبارى أصدق شاهد على هذا الحرص، حيث سجلت محميات دبي قصة نجاح متميزة، بإكثار طائر الحبارى الذي اشتهر بضعف تأقلمه خارج موطنه وصعوبة تكاثره، ولكن على الرغم من ذلك تمكنت أنثى الحبارى من أن تبيض وترعى بيضها حتى تفقس في غير موطنها الأصلي بشكل طبيعي دون تدخل البشر. ولهذا فإن تفقيس بيض الحبارى في صحراء دبي يمثل أمراً لافتاً ونادر الحدوث.
هناك نوعين من الحبارى هما الحبارى الآسيوية والشمال إفريقية، وتنتشر الحبارى الآسيوية عبر مساحة واسعة من شبه الجزيرة العربية وحتى منغوليا، بينما تمتد حبارى شمال إفريقيا من الصحراء الغربية وحتى منطقة وادي النيل في مصر.
من أبرز هذه الجهود تلك التي يقدمها المركز الوطني لبحوث الطيور الواقع في منطقة سويحان بإمارة أبوظبي، الذي أسهم في الإكثار من هذا النوع من الطيور بعدد إجمالي وصل إلى 69259 ألف حبارى، وهو الأمر الذي يأتي في سياق جهود الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي حقق في الأعوام الماضية ومنذ تأسيسه عام 2006، إنجازات كبيرة لاستدامة تلك الطيور، واستطاع مواصلة مسيرة النجاح داخل الدولة وخارجها، تنفيذاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في استعادة أعداد مستدامة من طيور الحبارى في دولة الإمارات، واستراتيجية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإعادة توطين الحبارى في الإمارات وشبه الجزيرة العربية والدول الأخرى، ليلعب دوراً قيادياً في المحافظة على الحبارى على امتداد نطاق انتشاره.
يعتبر مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى بجمهورية كازاخستان الذي تأسس عام 2008، أحد المراكز المهمة على اعتبار أن كازاخستان منطقة مهمة للحفاظ على مستقبل هذا الطائر، وقد استطاع المركز عام 2016 من إنتاج 1643 حبارى آسيوية، ليصل العدد الإجمالي منذ تأسيسه إلى 5509 حبارات، وكما بلغت أعداد الطيور المطلقة في البرية بعام 2016 إلى 600 حبارى آسيوية، ليصل بذلك عدد الطيور المطلقة منذ بداية انطلاق المشروع عام 2009 إلى 7664 حبارى.
محمية المرزوم. حبارى وظباء وأرانب بريّة
أهم ما يميز المحمية مقارنة بمحميات الحياة البرية الأخرى، تركيزها على الصقّارة وفراسة الصحراء، ومختلف أوجه التراث الإماراتي الأصيل، مشيراً إلى أن إدارة المحمية تسعى لتقديم تجربة ثقافية وسياحية لزوارها، وأن تكون فريدة من نوعها في الصيد، مع الحرص على تعزيز الوعي بالصقارة والسلوقي والصيد المُستدام.
اما عن نوعية ومستوى الخدمات التي تعدها وتقدمها محمية المرزوم، في مقدمتها الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي التراثي، والتنقل باستخدام الإبل، والمبيت في المخيمات المخصصة للصقارين وهواة الصيد التقليدي وزوّار المحمية. وبدأت الجولة الإعلامية من خلال سيارات الدفع الرباعي التي سارت في قلب صحراء الظفرة وسط الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المنطقة، حيث تمت زيارة الغابة الموجودة على أطراف المحمية، والتي تضم قطعان غزلان الظبي، والأرانب البرية، وغيرها.
معالم مهمة في الحفاظ على الحبارى الآسيوية
1977 بدأ برنامج الحفاظ على الحبارى في حديقة حيوان العين.
1982 إنتاج أول فرخ من الحبارى المكاثرة في الأسر في حديقة حيوان العين.
1989 إنشاء المركز الوطني لبحوث الطيور في منطقة سويحان.
1993 بدء الأعمال في المركز.
1994 تركيب أول جهاز تتبع متصل بالأقمار الصناعية على الحبارى.
1995 بدأت الدراسات على الحبارى في آسيا الوسطى.
1997 جمع المعلومات الأولى من أجهزة التتبع المثبتة على الحبارى.
1998 إطلاق برنامج طويل المدى لتتبع الحبارى.
2000 زيادة الإنتاج في برنامج الإكثار في الأسر.
2002 البدء في تطبيق بروتوكولات ناجحة لعمليات الإكثار.
2004 إطلاق أول دفعة إلى البرية، تتكون من خمسة حباري مكاثرة الأسر.
2005 قيام المركز الوطني لبحوث الطيور بتصميم تقنيات للتحكم في الظروف البيئية من أجل زيادة الإنتاج خارج موسم التكاثر.
2007 ملاحظة تعشيش ثلاثة طيور حبارى مكاثرة في الأسر في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يثبت إمكانية تكاثر الحبارى المكاثرة في الأسر بعد إطلاقها في البيئة المحلية.
2008 وصل إنتاج المركز الوطني لبحوث الطيور إلى 980 طائراً من الحبارى المكاثرة في الأسر، فيما تم اكتشاف 12 عشاً برياً للحبارى المكاثرة في الأسر في أبوظبي.
2010 بدء أعمال البناء في مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى – أبوظبي في منطقة سيح السلم.
2012 افتتاح مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى، المركز الثاني في أبوظبي.
2013 إدماج الحفاظ على الحبارى في المناهج الدراسية في ضوء اتفاقية مع دائرة التعليم والمعرفة (مجلس أبوظبي للتعليم – سابقاً).
2015 لأول مرة في باكستان، تم إطلاق طيور مكاثرة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أصول جينية مماثلة للحبارى البرية في باكستان.
تشريع اتحادي
نصت التشريعات الوطنية للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 في شأن حماية البيئة وتنميتها في المادة (12) على حظر صيد أو قتل أو إمساك الطيور والحيوانات البرية والبحرية المحدد أنواعها في القوائم أرقام (3،2،1) المرفقة بهذا القانون، كما يحظر القانون حيازة هذه الطيور والحيوانات أو نقلها أو التجول بها أو بيعها أو عرضها للبيع حية أو ميتة إلاّ بعد الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، ويحظر كذلك إتلاف أوكار الطيور المذكورة أو إعدام بيضها.
محمية «أبو أرطاه»
محمية «أبو أرطاه» التي تقع بالقرب من منطقة رماح بمدينة العين، تعتبر موطناً أصلياً للظباء الشهيرة في الجزيرة العربية، وكانت في السابق ممراً لهذه الظباء قبل 100 عام باعتبارها من الحيوانات المهاجرة، كما تشكل المحمية والتي تشتهر بالمقناص منذ قديم الزمان موطناً مهماً للحبارى، وتمثل مقصداً سياحياً للاطلاع على ثقافة وتقاليد الصيد بتفاصيلها المثالية، وسط أجواء المتعة والتشويق، بحثاً عن الثراء الطبيعي الذي تتميز به البيئة الإماراتية.
أبو أرطاه من المحميات الطبيعية التي تعمل على حفظ وصون التنوع الحيوي والإرث الطبيعي والثقافي الخاص بالدول، ونشر الوعي البيئي وتحقيق الفوائد الاقتصادية، وتبلغ مساحتها نحو 8000 هكتار، وتعتبر نموذجاً للبيئة الصحراوية الجافة، حيث تتكون المنطقة من كثبان رملية متموجة وغطاء نباتي مكون من أشجار غابات غير متناسقة، وتضم المحمية بحيرات اصطناعية يتم تزويدها بالمياه من خزانات الري الرئيسة.
وقد تم تسجيل 22 نوعاً من الحيوانات، و4 حيوانات ثديية، و10 أنواع طيور، و8 أنواع زواحف خلال المسح البيئي، كما تم تحديد أنواع وجنس الحيوانات المقترحة للصيد في منتجع تلال، وهي المها العربي، والغزال العربي «الريم»، والغزال العربي الجبلي «الدوماني».
محميه وادي الحلو
تعد منطقة وادي الحلو التابعة لإمارة الشارقة، نموذجاً فريداً لقرية جمعت بين التراث والحداثة، والأصالة والتطور العمراني والسياحي، الأمر الذي جعل منها منطقة جذب سياحي للكثيرين من سكان الدولة وزوارها، بفضل جمال طبيعتها الخلابة وخصوصيتها الفريدة، إضافة إلى مميزات موقعها، إذ تتسم بجغرافية حيوية، تقع المنطقة وسط جبال صخرية سوداء، بين مدينة كلباء ومنطقة حتا، ومع توجهات الدولة في الحفاظ على الحياة البرية والطبيعة البيئية برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واهتمام وحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، أصبح الوادي نموذجاً يجسد اهتمام حكومة الشارقة بالحفاظ على مكونات الوديان وطبيعة قاطنيها، من دون حرمانهم من مقومات الحضارة واحتياجات العصر.
على مجرى الوادي القديم في المنطقة التي تشكل الحزام الجبلي لمدن الشارقة شرقي البلاد، ومع جفاف فيض مائه المتدفق في عصور مضت بسبب التغيرات المناخية، فقد بقيت تربته الخصبة محصورة بين شواهد الجبال الشاهقة، مستظلة بسلاسل من أشجار النخيل وبساتين الرمان، وبأنواع كثيرة من الفاكهة والخضراوات، المستمدة حياتها من ينابيع المياه الحلوة من بطن ذاك الوادي، ليبقى اسم المكان ومذاق مائه على مر الزمان دلالة على اسمه وادي الحلو. وتعود تسمية الوادي الموجود في قرية «وادي الحلو» ب «الحلو»، لمياهه العذبة والينابيع التي كانت تجري فيه قبل تحولات المناخ، حيث كانت المنطقة تتميز بطبيعتها الخضراء وبمزارعها ووديانها، ولم يكن يتجاوز عدد سكانها، آنذاك، 200 نسمة، جميعهم من قبيلة المزروعي، وعن تاريخ المنطقة الممتد لخمسة آلاف عام توضح الحصى والرسوم على بعض الأحجار صحة هذا الكلام بل وتؤكد أن تاريخ المنطقة يرجع لأكثر من ذلك.
نفق وادي الحلو حيث يعتبر الأكبر على مستوى الدولة والشرق الأوسط، حيث يبلغ طوله 2600 متر ليسجل أطول نفق جبلي.
وقام بافتتاحه صاحب السمو حاكم الشارقة ليسهل على أهل المنطقة الاتصال والارتباط بباقي المدن حيث تبعد مدينة الشارقة عن مدينة كلباء حوالي 75 كم، وكانت المدة الزمنية المستغرقة في الوصول عدة ساعات، بل ومن المستحيل الوصول إذا كانت هناك أمطار وسيول لوعورة الطريق، لكن بعد افتتاح هذا النفق عام 2002 أصبح بالإمكان الوصول في زمن لا يتخطى ال25 دقيقة.
تعتبر محمية وادي الحلو بيئةً بريةً ذات منحدرات جبلية ووديان، وتشتهر بوجود أشجار السدر فيها، وتعتبر ملجأً لأنواع مختلفة من الطيور والسحالي والقوارض ونحل العسل وأسماك المياه العذبة.
محمية جزيرة صير بونعير
تم إعلان جزيرة صير بونعير محمية طبيعية بموجب المرسوم الأميري رقم (25) الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بونعير . تقع في الخليج العربي على مسافة 60 ميلاً شمال غرب مدينة الشارقة قدر مساحتها الأرضية بحوالي 13 كيلومترا مربعا المسافة البحرية للمنطقة المحمية هي ميل بحري من الشاطئ على مدار الجزيرة
مميزات النظام البيئي محمية جزيرة صير بونعير
يتميز نظامها البيئي بالتواجد الكثيف لأعشاش السلاحف البحرية و الطيور المستوطنة والمهاجرة، التي تعيش على شكل مستعمرات، إلى جانب الأنواع الأخرى كالغزلان و سحلية الضب. كما يتميز بتكاثر الطيور البحرية كأم صنين و الخشاش
تتميّز الجزيرة بالمَناظر الطبيعية الساحرة التي نسجها جمال الطبقات الجيولوجية للصخور المكوّنة لها، وكذلك النباتات الطبيعيّة والطيور التي تعيش فيها، فهي تُعتبر موقعاً تراثيّاً اعتمدته منظّمة اليونسكو فهي الملجأ الأساسي للسلاحف البحرية على مدار العصور القديمة. صير بونعير هي محمية بحرية مهمة لسلاحف منقار الصقر حيث تأتي إليها السلاحف قادمةً من المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، وإلى جانب السلاحف تعتبر موطناً للطيور البحرية المهاجرة كالخشاش وأم صنين. توجد في الجزيرة أنواعٌ مختلفةٌ من أسماك الشعاب المرجانية بنحو ثمانيةٍ وخمسين نوعاً من خلال المسح الذي أُجري للمناطق الشمالية والغربية للجزيرة، ومن الشّعاب المرجانية الجميلة التي تتجاوز العشرين نوعاً نذكر مرجان المخ، وخلية النحل، والشجيري، وقرون الغزال، مما شجّع ذلك على إقامة المشاريع السياحية لتصبح معلماً سياحياً مهماً، وإنشاء مركز تعليمي بيئي، والاهتمام بالبنية التحتية كمشاريع الفنادق الضخمة من فئة الخمس نجوم على الشواطئ الرملية والمياه الصافية، والفيلات والشقق الفندقية، وقرى التخييم، والمتاحف، والمساجد، وميناء ومطار. بالإضافة إلى المتاجر والمراكز التسويقيّة والمرافق الترفيهية؛ حيث تسعى إدارة الجزيرة لاستبدال المطار بمطار حديث يستقبل طائرات الإيرباص وإنشاء صالة لاستقبال المسافرين وبرج للمراقبة، وتوسعة المرسى الحالي إلى مرسى يستوعب اليخوت وقوارب النزهة وتوسعة ممر السفن والاهتمام بتقديم الخدمات لروّاد المرفأ، وكذلك محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة.
تعتبر محميه جزيرة صير بونعير من المواقع المهمة في الخليج العربي لتعشيش سلاحف منقار الصقر، كما تمثل جزيرة صير بونعير إحدى أهم المحميات البحرية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، لما تحويه من عناصر بيئية مهمة، مثل تكويناتها الجيولوجية المدهشة ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بأندر أنواع الحياة البحرية، كما تتميز الجزيرة بطبيعتها الخلابة وشواطئها الرملية.
وتمتاز جزيرة صير بونعير بأنها ذات أهمية دولية؛ حيث تم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار)، وذلك للحفاظ على مكوناتها البيئيةالزاخرة بالتنوع الحيوي. كما تم ادراجها في قائمة يونيسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وادارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا. (IOSEA)