المتحف الجيولوجي المصري
في الاول من ديسمبر 1904 تم فتح المتحف الجيولوجى المصرى للجمهور كاول متحف من نوعة فى منطقة الشرق الاوسط. كان موقع المتحف بشارع الشيخ ريحان بالتحرير وصمم مبناه على الطراز اليونانى الرومانى بواسطة المهندس الفرنسي مارسيل دونون والذى سبق له تصميم وبناء المتحف المصرى للاثار.
المتحف الجيولوجي المصري هو متحف يقع في زهراء المعادى. أنشيء المتحف عام 1901 عقب إنشاء الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية عام 1896 والتي أمر بانشائها الخديوي إسماعيل. يُعد المتحف الجيولوجي المصري هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا. كان أول أمين للمتحف هو تشارلز وليم أندروز 1904، ثم تبعه هنري أوربورن 1906، بينما كان الدكتور حسن صادق هو أول أمين مصري للمتحف. احتفل المتحف باليوبيل الماسي عام 1979 حيث صدر طابع بريد تذكارى بهذه المناسبة. يتبع المتحف الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية (الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية سابقا) والتي كان الغرض من إنشائها دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضى المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية بالأراضي المصرية. وتم إنشاء المتحف الجيولوجي المصري كأحد أقسام المساحة الجيولوجية في مبنى على الطراز اليوناني-الروماني داخل حديقة وزارة الأشغال وافتتح للجمهور في الأول من ديسمبر عام 1904 حيث ضم حفريات لحيوانات فقارية وثديية جمعت من محافظة الفيوم عام 1898. ظل المتحف في مكانه حتى عام 1982 حين تم هدم المبنى الأصلي لإنشاء مترو أنفاق القاهرة. نقلت مقتنيات المتحف إلى موقعه الحالي بمنطقة أثر النبي على كورنيش النيل.
المتحف تخدمه مكتبة بها مراجع تعود إلى عام 1778 ، بالإضافة إلى مراجع حديثة وببليوغرافيات. هذه متاحة للجمهور والعلماء. يضم المتحف أيضًا بعض المختبرات المتخصصة للدراسات المعدنية والصخرية والحفريات (الفقاريات واللافقاريات). تم عمل نماذج للحفريات الفقارية النادرة لتسهيل الدراسات التفصيلية والحفاظ على العينات الأصلية. يشارك المتحف في الدراسات التي أجريت على المحميات والمعالم الجيولوجية البارزة من أجل زيادة الوعي البيئي العام. تعد الأبحاث المشتركة والتعاون مع المسوحات الجيولوجية الدولية الأخرى والجامعات والمتاحف من بين الاهتمامات الرئيسية للمتحف. التعاون مع جامعة ديوك (الولايات المتحدة الأمريكية) ، ومتحف تورنتو وميلانو الجيولوجي (إيطاليا) ، ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن (المملكة المتحدة) أمثلة جيدة. كما يتم تقديم الدعم للمتاحف المحلية في الجامعات والمدارس. ويشمل ذلك توفير عينات وتدريب معلمي المدارس الثانوية والمتخصصين من المؤسسات العلمية الأخرى.
مقتنيات المتحف
توزع المقتنيات بصالات العرض بالمتحف، وتعرض بطرق علمية حديثة ويشرف عليها مجموعة من الجيولوجيين، وهى صالة عرض المعادن والصخور, ويعرض فيها مجموعة كبيرة من المعادن والخامات المعدنية بمصر, مرتبة ومصنفة وفقا لأحدث التقسيمات، ومن المعروضات بالصالة مجموعة من الأحجار الكريمة ومجموعة من الكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة ومجموعات مهداة من الياقوت والسافير الطبيعي والصناعي. – يوجد بالمتحف العديد من الحفريات الفقارية علاوة على هيكل عظمي كامل لحوت من نفس النوع الذي تم اكتشافه سنة 1901 بواسطة العالم الإنجليزي بيدنل، إضافة إلى اكتشاف العالم جورج شفينفورث عام 1879 عن أول عظام متحجرة في بحيرة قارون بالفيوم. – كما يضم المتحف نيزكا مصدره كوكب المريخ وهو نيزك سقط على قرية نخلة في محافظة البحيرة عام 1908، ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ
الخدمات التى يقوم بها المتحف
- الدراسة العلمية والبحوث المتطورة لجميع أنواع الحفريات الفقارية واللافقارية والمعادن والصخور والاحجار الكريمة ونشر هذه الدراسات بالتعاون مع العديد من الجامعات الاجنبية والمتاحف العالمية.
- مساعدة طلاب الدراسات العليا بالجامعات المصرية والاجنبية من خلال دراسات العينات وتقديم الخدمات الفنية.
- تبسيط علوم الجيولوجيا لطلاب المدارس فى مختلف المحافظات. اهداء وبيع مجموعات تعليمية من عينات المعادن والصخور والحفريات الى المدارس والجامعات.
- تنظيم الدورات التدريبية لبعض الجهات مثل مدرسى وموجهى العلوم بوزارة التربية والتعليم ومفتشى الاثار ورجال الجمارك للتعرف على انواع الصخور والمعادن.
- فحص العينات المصدرة للخارج بغرض اجراء الدراسات العلمية عليها وكذلك العينات الخاصة بشركات الذهب العاملة فى مصر المصدرة بغرض اجراء تحاليل لها
يضم المتحف 6 إدارات وبعض المعامل للحفريات والمعادن، ويعتبر معمل الحفريات -وخاصة الفقارية- من المعامل النادرة والفريدة على مستوى المنطقة العربية.